يواجه نجم نادي برشلونة الإسباني، لامين يمال (18 عاماً)، انتقادات قوية في الأيام الأخيرة، واهتزت صورته بين جماهير النادي الكتالوني، الغاضبة من تجاوزات نجم الفريق في الموسم الماضي، وذلك بعد أن تورط في العديد من الأزمات التي قد تُهدد مسيرته الاحترافية، باعتبار أن الانضباط خارج الميدان يعد شرطاً أساسياً لنجاح أي لاعب في مسيرته، ولكن النجم الجديد للكرة العالمية لا يبدو مهتماً كثيراً بصورته خارج الملعب.

ومنذ أن قرّر حمل القميص رقم 10 في النادي، برحيل أنسو فاتي، تورط يامال في العديد من الأزمات، بداية بظهوره مع البرازيلي نيمار خلال أيام العطلة التي قضاها بعيداً عن إسبانيا، كما فتحت وزارة الحقوق الاجتماعية في إسبانيا، تحقيقاً ضد لاعب برشلونة بسبب "إهانة محتملة" للأشخاص ذوي القزامة، بعدما دعا مجموعة منهم إلى حفل عيد ميلاده، إلى جانب عدد كبير من المشاهير، مقابل مبلغ مالي وبشروط وضعها رفقة المنظمين، وحرصوا على تطبيقها تفادياً للتسريبات، وهذا السلوك أساء كثيرا إلى صورة النجم الإسباني، الذي لم يحسن التصرف وتسبب في أزمة حقيقية، باعتبار أن صورته لدى الجماهير مهمة.

وبات رقم 10 كابوساً في نادي برشلونة منذ رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الفريق، ذلك أن أنسو فاتي الذي كان أول من حمل هذا القميص إثر رحيل "البولغا"، "تعاقد مع الإصابات" وغاب عن الكثير من المباريات قبل أن يجد نفسه خارج أسوار النادي في الموسم قبل الماضي، معاراً إلى فريق برايتون الإنكليزي، وخلال الموسم الماضي كان احتياطياً بشكل مستمر ولم يظهر إلا نادراً، قبل أن يُجبر على الرحيل في الميركاتو الصيفي الحالي إلى موناكو الفرنسي معاراً.  أما يامال، فمنذ الإعلان رسمياً أنه سيحمل القميص رقم 10 وهو يواجه الأزمات بعيداً عن الملاعب، في انتظار ظهوره الرسمي مع الفريق مع انطلاق الدوري الإسباني الشهر المقبل.

ورغم أن أفضل نجوم برشلونة تاريخياً حملوا القميص رقم 10، إلا أن معظمهم رحل عن النادي في ظروف صعبة، مثل ميسي الذي أجبر على الرحيل لعدم قدرة النادي على تسجيل عقده بسبب الأزمة المالية، أو البرازيليين رونالدينيو وريفالدو، وكل واحد منهما غادر الفريق من "الباب الضيّق" رغم أنهما تركاً أثراً في برشلونة ولكن ذلك لم يكن كافياً.